الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات كيف إخترق الإرهابيون مطار بروكسل أكثر مطارات العالم أمناً ؟

نشر في  23 مارس 2016  (09:17)

منذ هجمات باريس العام الماضي ومطار بروكسل خلية نحل أمنية، فالعناصر الأمنية تمشطه ذهاباً وإياباً، والدوريات تفتش وتنقب وتتفقد كل شاردة وواردة.

وفي صالة المغادرين ترى رجال أمن متنكرين في ثياب مدنية كسياح يحملون على ظهورهم حقائبهم، بينما عيونهم ترقب وترصد تحركات الكل. وبمجرد الاشتباه بأحدهم يبلّغ عنصر الأمن البقية عبر جهاز إرسال مخبأ في أكمام قميصه، فيستنفر رجال الشرطة الرسمية ويتأهبون للتحرك.

لكن رغم تدابير الأمن الصارمة فإنها لم تحُل دون وقوع الكارثة ولم تُغنِ عن المطار شيئاً، فلماذا وأين مواطن الضعف والخلل؟ هل درجة التأهب الأمني في المطار فعلاً متدنية بحسب تقرير صحيفة demorgen البلجيكية.

يجيب خبير الطيران وأمن المطارات لوك دي فيلد بلا، ويشرح وجهة نظره قائلاً إن مطار بروكسل بالفعل أحد أكثر مطارات العالم أمناً، ففي كل يوم يقف على رأس عملهم هنا آلاف موظفي الأمن الأوروبي الذين هم بمثابة “عيون” ترقب الشارد والوارد وترصد كل حركة، ولهذا فمطار بروكسل معروف بشدة وصرامة نقاط تدقيق عبور المسافرين فيه أكثر من أي مطار آخر.

لكن تشديد الحراسة هذا وتكثيف المراقبة لا يمنعان دخول الإرهابيين إلى صالة المغادرين، فالصالة مكان عام يدخله ويخرج منه آلاف الناس من المودِّعين والعائلات والسياح وغيرهم بكل حرية، إذ إنه لا توجد نقاط تفتيش على المدخل. هنا يقول فيلد: “إن هذا الاعتداء يؤكد شكّي وظنوني التي خامرتني طوال الوقت بأن الوجود العسكري الأمني لا يخلق سوى إحساس زائف بالأمن والأمان في المطار، بينما الإرهابيون يمكنهم الإفلات من عين الرقيب رغم وجود الضباط المسلحين”.

بالفعل بدأت بعض البلدان الآن بتفتيش كل حقائب الركاب قبل دخولهم صالة المغادرين، والأمر نظرياً قابلٌ للتطبيق في مطار “زافنتيم”، بيد أن ذلك من شأنه،حسب الخبير فيلد، أن يخلق طوابير طويلة مزدحمة ستعيق وتعرقل مصالح الناس.